تنحدرمدنحو الشط ، شط النهر ، أجل بهذا القرب ، لا تخاف تتحسس أناملها جسم المركب ، الجسم الخشبي ، الدافىء ، و تصبح قادة على رؤية الأسمرين ، تتأمل أعينهما ، إن خيالاتهما لابد ستأتي حتما .الدم يجرى نحو مياه النهر ، يسافر إلي الجبل ، الدم لا يترك لون المياه ، و مد تتمعن من فوق ، تشرف على هذا العالم ، تنظر و تضحك ، لكن الملائكة - منذ هذا اليوم - غادروا انسلخوا من أشجارنا . و تقول أمي : أكبر الخطايا كانت أن تترك الملائكة ترحل ، و قد رأينا الأجنحة و هى تخفق طلوعاََ إلي غير رجعة ، لم يشفع لنا رجاء ، هجت الملائكة ، سافرت حيث مد. و تقول و هى تهيل التراب على وجهها : ماتت لنا بنت ماتت لنا بنت! و تقول : تباََ لوطن تهجره ملائكته !! لم تعد الملائكة ، لم تعد..