الكبرياء ، هذا الذي لا يهدمه الزمن أبدًا ، حتى الحنين لا يقوى على هزيمته، قد نضعف ، نشتاق، نحتاج ونتمنى لو أن كل ما حدث في الغياب ما حدث أبدًا ، نكتب الرسائل الطويلة الممزوجة بتنهيدات الاحتياج ، نستعيد الذكريات والمواقف والتفاصيل ، نغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألم مرارة الوجع أبدا ، نغفر ونسامح تحت عرش الحنين ؛ لكن وقبل أن نسقط يظهر الكبرياء فجأة ليمنعنا حتى من متابعة أخبارهم ، نعود من حيث أتينا من حزن ووجع وآلام وكسر، وبالأخير نرتدي قناع القوة من جديد لتنتهي لحظاتٌ أليمة بطلها الفقدان والكبرياء والوجع...