تأسست دار العين للنشر عام 2000 ، وهي مؤسسة ثقافية مصرية متميزة تهتم بالإبداع العربي ، وعلى الرغم من حداثتها إلا أن أنها استطاعت التفوق والظهور باحترافية على الساحة الثقافية والفكرية في وقت قصير ، حيث تعتبر دار العين حقًا "عين الثقافة"، فمنذ اللحظة الأولى ، صاغت الدار مفهوم جديد للتواصل والمشاركة لإشباع الحياة الثقافية والفكرية لدي القارئ ، حيث عزمت منذ تأسيسها على إعادة إحياء الروح الثقافية بين ضلوع المجتمع بجميع فئاته المختلفة ؛ ولذلك تحرص الدار على إقامة صالون ثقافي شهري يضم القراء مع مجموعة متنوعة من الكتاب والنقاد المبدعين لمناقشة مختلف أعمالهم وتبادل الآراء الفكرية ، حيث تشجع على حرية التعبير وتدعم من يخطو خطواته الأولى في هذا الحقل. وقد التفتت الدار أيضًا للتعاون مع دور النشر المختلفة لبناء جسر ثقافي متكامل للقارئ العربي كما أولت الكثير من الاهتمام بترجمة بعض من إصدارات دور النشر الأجنبية. بالإضافة إلى تأسيسها للعديد من الشراكات المثمرة مع مختلف كبار الكتاب والمؤلفين ممن لهم باع طويلة في عالم الثقافة.
ومن أجل ترسيخ أفكارها في قلب مجتمعها ، استندت الدار إلى مجموعة من المعايير والتي يقع على رأسها إيمانها القوي بالدور الحيوي للكتاب المطبوع في إرساء الثقافة بين طيات المجتمع وترحيبها بالنشر الالكتروني جنبًا إلى جنب مع طباعة الكتاب ، ودقتها في اقتناء محتوى الإصدارات من أجل مساعدة القارئ حرصها على إصدار الكتاب بأقل تكلفة ممكنة واتجاهها لطباعة غلاف الكتاب على شكل لوحة فنية تجذب عين القارئ قبل أن يغرق عقله في محتواه. وأثناء سعيها للوصول لأكبر عدد من المثقفين والقراء ، تبنت الدار عدد من القيم ومنها: الدقة في انتقاء محتوى الإصدارات حيث تسعى الدار جاهدة لمساعدة القارئ العربي ثقافيًا للحاق بركب المعرفة ، والإصرار الدور الحيوي للكتاب المطبوع في إرساء الثقافة ، والترحيب. .ولذلك ، تحرص الدار دائمًا على إصدار الكتاب بشكل جذاب وبأقل تكلفة ممكنة لإثراء القارئ العربي
ومن أهم إصدارات الدار روايتا: هوت ماروك ، للكاتب المغربي ياسين عدنان ، والتي تم ترشيحها ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2017، ورواية في غرفة العنكبوت ، للروائي المصري محمد عبد النبي، والتي استطاعت الوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر للعام نفسه. وأسدل عدنان، في روايته هوت ماروك الستار عن حقيقة المغرب بأسلوب سردي ممتع وشيق يجعلك تنتقل معه بسهولة وسلاسة من فصل إلى أخر، حيث أن أبطال الرواية هم أشباه لكثير من أناس يعيشون في البلاد العربية الأخرى. وقد نقلت الرواية كيف تم اغتيال مراكش البستان ، حيث يصور للقارئ أكثر من جانب قد تسبب في إخماد حضارة المغرب. وأما عن رواية في غرفة العنكبوت ، يتطرق الكاتب عبد النبي- من خلالها- إلى أحد المواضيع الشائكة ، والتي تتسم بالجرأة في المجتمعات العربية وهى المثلية الجنسية حيث استطاع عبد النبي سرد ما بداخل هذا العالم من أسرار دون أي ابتذال أو التورط في أحكام أخلاقية ليمزج ما بين الخيال والأحداث الحقيقية في توليفة مميزة تعطى تنوعًا متجانسًا لأجواء الرواية.
العربية 
|
