منشورات الربيع العربي هى دار نشر مصرية حديثة تأسست عام 2011. وعلى الرغم من قصر عمرها على الساحة الثقافية ، إلا أن إصداراتها استطاعت الوصول إلى أغلب محافظات مصر إلى جانب حضورها الخارجي في الدول العربية أمثال: بيروت وتونس والمغرب ، ومشاركة إصدارتها في العديد من المعارض الدولية للكتاب. وتهتم الدار بالإبداعات المتمردة والمناهضة للفاشيات المختلفة ومناصرة للحريات العقائدية والفكرية والاجتماعية ، كما تهدف إلى التغلغل داخل عقل القارئ ودفعه إلى التفكير وإعمال العقل حتى يتسنى له تغيير مسار حياته للأفضل.
وتسعى الدار دومًا إلى تقديم الأعمال الفكرية في أفضل صورة ، من حيث الطباعة والورق والغلاف. وتهتم بنشر الأعمال الجيدة ، حتى وإن كانت تختلف مع صاحب العمل(الكاتب) حول مسميات أو فكرة معينة حيث تهتم بالكيف على حساب الكم ، سعيًا منها إلى بناء ثقة حيوية مع القارئ، فعلى الرغم من قدرة الدار على إنتاج أعداد كبيرة من الكتب ، إلا أن حرصها على انتقاء الكتب التي ستقدمها للمكتبة العربية ، جعلها تسير بخطوات متزنة ومتمهلة. ولذلك ، استطاعت الدار أن تنال احترام القراء وكبار الكتاب العرب وثقتهم حيث حظيت الدار بالنشر للمفكرة الكبيرة والمناضلة د. نوال السعداوي ولأدباء كبار قد حصلوا على جوائزعربية كبيرة ورشحت أعمالهم لقوائم بوكر العربية ، وترجمت أعمالهم للغات أوروبية وآسيوية عدة. كما خصص الكاتب الكبير ، جمال الغيطاني، مساحة في جريدة الأخبار المصرية للحديث عن إصدارات الدار القصصية ، المتتالية ، المتمثلة في: الشوارع الجانبية للميدان للصحافي ، طارق مصطفى ، حيث وصفها بأنها علامة فاصلة في تاريخ القصص العربي.
وإسهامًا من الدار في تقديم حلول عملية من أجل تخفيض أسعار الكتب ومواجهة التزوير واختلاط الجيد بالرديء ، كانت منشورات الربيع العربي الريادة في إنشاء مكتبة خاصة بها تعمل على تخفيض هامش ربحها لصالح القارئ العربي إيماناً منها بأن المكتبات هي المسؤولة عن ارتفاع الأسعار ، وليس دور النشر كما يزعم البعض، ولذلك تعمل المكتبة على تخفيض 25% من قيمة إصداراتها ، وتخفيض 15% على إصدارات دور النشر الأخرى. وللدار أيضًا إسهامات في مجال الترجمة ، حيث قامت بنشر العديد من الأعمال المترجمة مثل: دافنشي للعالم الكبير البروفيسور ، سيجموند فرويد ، والأوركسترا الليلية للروائي الإيراني الكبير ، رضا قاسمي ، وطهران.. الضوء القاتم للروائي الإيراني الشهير، أمير حسن جهلتن.