"كلمة" هو مشروع إماراتي وعربي تابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة و , هى مبادرة تهف الى إحياء حركة الترجمة، وزيادة معدلات القراءة باللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تعمل المبادرة على إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة المتعلقة بالترجمة. يسعى مشروع كلمة إلى إنشاء بيئة تنظيمية وتشريعية للتعاون المشترك بين الناشرين العرب والعالمين تحترم حقوق الملكية الفكرية بحيث تجعل من أبوظبي وجهة ثقافية ومنصة دولية مرموقة و ذلك عن طريق ترجمة ونشر مختارات واسعة من الكتب من عدة لغات عالمية في مجالات متنوعة، ليقدمها للقاريئ العربي في طبعة لائقة. و قد تم اطلاق مشروع كلمة من أجل التصدي للنقص الذي تعاني منه حركة الترجمة في العالم العربي والذي يتمثل في ندرة الكتب المتميزة المترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وقد أدّى هذا النقص إلى حرمان القرّاء العرب من الاستمتاع بأعمال أعظم المؤلفين والمفكرين على مرّ التاريخ. يهدف المشروع الى إنشاء قاعدة بيانات تضم معلومات عن المشتغلين بالترجمة و دعم حقوق الملكية الفكرية والحصول على ثقة الناشرين العالميين و دعم تسويق الكتب باللغة العربية في العالم العربي. تم إطلاق المشروع بصورة رسمية في العام 2007 ، بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات للمساهمة في خارطةِ المشهدِ الثقافي الإقليمي والدولي من أجل تأسيس نهضة علمية ثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية يمثل الكتاب فيها حجر الزواية والمرتكز.
يعمل المشروع على ترجمة ونشر أهم المؤلفات الكلاسيكية والمعاصرة من اللغات الأخرى إلى العربية بهدف التشجيع على القراءة ودعماً لفكرة إنشاء شبكة مكتبات مجتمعية على مستوى عالمي تساهم في جعل أبوظبي الوجهة المفضلة للزوار كما تهدف الى دعم النمو المستدام للحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي للمساهمة في دورها في خريطة المشهد الثقافي الإقليمي والعالمي وتحقيق معرفة ثقافية أفضل بالآخر من خلال مد الجسور بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، مما يساعد في بناء وتعزيز علاقات فعالة مع شركاء عالميين بالإضافة لسعيها الى تنمية والحفاظ على وتطوير رأس المال البشري من خلال الاستثمار في الترجمة باعتبارها مهنة قائمة بذاتها لتشجيع المترجمين وزيادة عدد الأكفاء منهم.
من ضمن اصدارات مشروع كلمة رواية " زن وفنُّ صيانة الدرّاجة النارية" للكاتب روبرت م. بيرسيغ ونقلها للعربية المترجم عبدالله جرادات. تدور الرواية حول رحلة يقوم بها الراوي على متن دراجة نارية مع ابنه كريس عبر عدة ولايات في أمريكا مستخدما الطرق الخلفية الثانوية، ويرافقهما في بعض اجزاء الرحلة عائلة سذرلاند المكونة من جون وسيليفيا اللذان يرفضان معرفة أبسط قواعد التكنولوجيا بما فيها أساسيات صيانة الدراجة التي يمتطيانها، على عكس الراوي، وتقع بين الراوي وبين جون بعض الخلافات حول هذا الموضوع. و كتاب "السحر الأغرب: أحوال فاتنة و"حكايات من ألف ليلة وليلة" الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2013 للأديبة البريطانية مارينا وورنر ترجمة الفلسطينية عبلة عودة و فيه تتنقل الكاتبة بخفة بين الزمان والمكان لترصد تاريخ الأساطير والخرافة والسحر منذ الأساطير الإغريقية القديمة والفارسية والهندية ثم العربية والأوروبية، مستندة على عشرات المراجع القديمة والحديثة ومنها الكتب السماوية للديانات المعروفة، ثم تربط كلّ ذلك بفتنة الأسطورة والخيال في حكايات ألف ليلة وليلة موضحةً ما كان لهذه الحكايات من تأثير على مسيرة أدب الخرافة لا سيما في أوروبا القرن الثامن عشر فيما أسمته ظاهرة "ألف ليلة وليلة."
قام مشروع كلمة أيضا عام 2009 بإطلاق 72 كتابا صوتيا دفعة واحدة ضمن مبادرة تحمل عنوان "ثقافات الشعوب". تأتي سلسلة "ثقافات الشعوب" لتعبر عن اهداف المشروع كونه مشروعا معرفيا يحرص على بناء صلة دائمة بين الثقافة العربية و الثقافات العالمية المختلفة و يؤكد على اهمية التبادل الثقافي بين الثقافة العربية و الثقافات الأخرى مما يعمل على إثراء المكتبة العربية بألوان مختلفة من الأعمال الأدبية. ساهم 32 مترجما من مختلف الدول العربية فى هذا العمل الثقافي حيث قاموا بنقل العديد من الحكايات الشعبية من مختلف البلدان و التى سيجد القارئ العربي تشابها بين بعضها و بين الحكايات التى يعرفها و اخرى يتطلع عليها للمرة. و من ضمن الحكايات الموجودة فى السلسلة: "حكايات شعبية من اليابان"، "حكايات شعبية من تشيكيا"، "حكايات شعبية من انجلترا. "