سما للنشر والإنتاج والتوزيع هي دار نشر مصرية تأسست عام 2011 فى أعقاب ثورة 25 يناير. تسعى الدار الى تيسير وسائل المعرفة التي من بينها النشر لتمكن من نشر كل ما يفيد المجتمع الثقافى فى مصر والوطن العربى. قامت دار سما بفتح أبوابها لكل الُمبدعين والمُثقفين والمُفكرين في مصر والعالم العربي فى أواخر عام 2013 ليعبروا عن أفكارهم ورؤاهم الهادفة لبناء المجتمع المصري والعربى. وتعمل الدارعلى النهوض بنفسها لتصبح واحدة من المؤسسات الثقافية البارزة والمؤثرة فى مسيرة التنوير فى العالم العربى معتمدة فى ذلك على دعم نخبة مختارة من أبرز المُؤلفين والمُثقفين في مصر والعالم العربى.
تم اختيار دار سما للنشر والتوزيع كأفضل دارنشر جديد بمعرض فرانكفورت الدولي في دورته الـ 68 من خلال برنامج Invitation program" " و الذى يمنح الجائزة لأحسن دار من حيث المشاركة والمظهر والإلتزام حيث تم تصميم الجناح الخاص بالدار من فن الخيامية الذى يعود أصوله للقدماء المصريين وتم تطويره فى العصر المملوكى مما أعطى لجناح الدار مظهرًا مميزًا يعكس تاريخ الحضارة المصرية. وحصلت الدار أيضًا على جائزة أفضل دار نشر لعام 2015 بمعرض القاهرة الدولى للكتاب وجائزة أفضل ناشر مصري لعام 2014-2015 مُقدمة من وزارة الثقافة المصرية واتحاد الناشرين المصريين.
ومن ضمن أحدث إصدارات الدار لعام 2018 رواية "يوميات ونيس" للكاتبة ميسون سرور؛ نظرًا لما حققه مسلسل "يوميات ونيس" من نجاح باهر لما يحتويه من قيم نبيلة وأخلاق حميدة حيث يهدف المسلسل منذ بثه على شاشات التلفاز إلى غرس المعاني الجليلة والرفيعة في الجيل الناشئ وتعليم الآباء معنى التربية الصحيحة فقد كان هذا المسلسل "هدية لكل بيت" حيث يوجه الآباء إلى كيفية التعامل مع أولادهم في مختلف المراحل العمرية وينمي في الأبناء مفهوم حب الوطن والانتماء إليه واحترام الأخر. هذا ما يؤكد على أن معايير دار سما في انتقاء الأعمال التي تنشرها ليست عشوائية بل وفق محددات هادفة تسعى للنهوض بمصر والوطن العربي حيث تحويل ذلك المسلسل الاجتماعي إلي عمل روائي يدل علي نجاح مزج الحبكة الدرامية لمسلسل بعمل روائي ذي قيمة غالية لمختلف أنماط المجتمع. ورواية "شتاء حار جدًا" للكاتبة أمل حجازي وتدعو الكاتبة القارئ للانطلاق معها من خلال هذه الرواية في الرحلة الأكثر مشقة وإرهاقًا في تلك الحياة: رحلة البحث عن الحب والسعادة حيث تتناول الكاتبة قصة البحث الدائم الذي لا ينتهي، فتحكي عن ألاعيب الزمان التي لن تخلو منها رحلتك ولن تنجو منها وكذلك عن غدر الحب الذي سيضرب بقلبك ويطعنك حيث لا مناص من جرح قلبك ولكنها تعود لتذكرك أن على الرغم من قسوة الزمان إلا أن هناك سعادة مدفونة بكل جزء مؤلم فعليك التفتيش عنها بكل قوة وإصرار وأمل لأن بكل نهاية بداية حيث نتجمد في الشتاء من شدة البرد لنزهر في الربيع وتُشرق ابتساماتنا من جديد. وكتاب "رغي ستات" للكاتبة وفاء ماهر فهو كتاب اجتماعي يتطرق إلى الكثير من الأمور الحياتية التي قد تطرأ على العلاقات بين الرجال والنساء حيث تتناول وفاء في كتابها العلاقات الزوجية المتقلبة والخيانة الزوجية، والهجر، والصداقات. وتشير وفاء إلى اللحظات الجميلة الصادقة التي نحظى بها في علاقاتنا وكذلك المخاوف التي نقف أمامها مكتوفي الأيدي. ومن ضمن الإصدارات السابقة أيضًا رواية "سكون" للكاتب المصري ولاء كمال وهي رواية من نسج خيال الكاتب تدور أحداثها حول حياة أربع شخصيات في عصرين مختلفين تمامًا هما: العصر الإسلامي والعصر الحالي حيث يُعانى كل من هذه الشخصيات مرارة فقدان شيئًا عزيزًا فمنهم من يَفقد الرغبة في الحياة ومنهم من يتَشبث بها إلى أن يصلوا جميعًا إلى مرحلة السكون. وتستعرض الرواية أيضًا قضايا الصراع بين الشرق والغرب ودور الدين في حياة الإنسان وغيرها من الأفكار التي تُضيف إلى الرواية تنوعًا أدبيًا على مستوى السرد. ورواية "ياقوت" للشاعرة والروائية اللبنانية مريم مشتاوي والتي تتناول فيها مأساة اللاجئين السوريين وغرق الكثير من الأطفال في البحر أثناء الهروب من الحرب المشتعلة في بلدهم. وتتناول الرواية حياة امرأة لبنانية من أصل سوري تُدعى ياقوت تموت غرقًا في البحر أثناء هروبها بقارب غير شرعي مع حبيبها السوري محمد. وكتبت مشتاوي روايتها تأثرًا بالطفل السوري "إيلان" حيث تُسلط من خلالها الضوء على المأساة السورية ومعاناة الأطفال السوريين من سوريا وغرقهم في البحر أثناء الهرب من واقعهم المؤلم. وربما تعكس "ياقوت" غضب وحزن مشتاوي على وطنها الأم ورفض حالة الجمود التي يعيشها العالم العربي. ومن هذا المنطلق، تتميز دار سما عن غيرها فهي تشجع مختلف أنواع الكُتاب وتسعى وراء كل عمل أدبي ذات قيمة عالية للنشر لبناء مجتمع عربي مثقف.